نتانياهو يدلي بشهادته حول الاعتداء على "اسطول الحرية"


الإثنين, 09 أغسطس 2010







دار الحياة – أسعد تلحمي





بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صباح اليوم الإدلاء
بإفادته أمام اللجنة التي عينتها حكومته برئاسة القاضي المتقاعد يعقوب
تيركل لفحص أحداث اعتراض "أسطول الحرية" الذي كان يحمل مساعدات إنسانية الى
قطاع غزة واعترضته البحرية الإسرائيلية، ما ادى إلى مقتل 9 اتراك على
متنه، آخر أيار (مايو) الماضي..
ومنعت اللجنة من ممثلي وسائل الإعلام تسجيل الإفادة صوتياً بالرغم من أن
الجزء الأول جاء علنياً ألقى فيه نتانياهو كلمة مطولة استعرض فيها سيرورة
اتخاذ المنتدى الوزاري السباعي القرار باعتراض الأسطول. أما الجزء الثاني
من الإفادة، المتوقع أن تمتد حتى ساعات بعد الظهر، فسيكون "وراء أبواب
مغلقة" بداعي أن نتانياهو سيتعرض خلاله إلى مسائل أمنية وأمور أخرى تتعلق
بعلاقات إسرائيل مع دول أخرى، "يجدر أن تبقى سرية".
ويدلي وزير الدفاع ايهود باراك بإفادته غداً، على أن يقدم رئيس هيئة الأركان الجنرال غابي أشكنازي شهادته بعد غد.
وتدور بين المستويين السياسي والعسكري حرب خفية حول مسؤولية فشل
العملية ونتائجها الدموية وانعكاساتها على علاقات إسرائيل مع تركيا وتردي
صورة إسرائيل في الحلبة الدولية.
واستعان نتانياهو قبل مجيئه للمحكمة بمحاميه الخاص لغرض الاستشارة
وتفادي احتمال تقديم إفادة قد تستغلها اللجنة لإدانته أو تحميله مسؤولية عن
الهجوم الدموي. كذلك فعل باراك فيما أوضحت أوساط رئيس هيئة أركان الجيش
الجنرال غابي أشكنازي أنه لم يستعن بمحام، وأن ليس لديه ما يخشاه في تقديم
إفادته.
يشار إلى أن "لجنة تيركل" ليست لجنة رسمية إنما صلاحياتها محدودة وهي
ليست مخولة التحقيق مع الجنود الذين نفذوا العملية، كما أنها ليست مخولة
التحقيق التحقيق تحت التحذير القانوني أو تقديم استنتاجات شخصية تتعلق بهذا
المسؤول أو ذاك، لكن لنتائجها سيكون وقع على الرأي العام الإسرائيلي.
وكانت الحكومة شكلت اللجنة لقطع الطريق على تشكيل لجنة تحقيق دولية،
لكنها رضخت في الأسابيع الأخيرة لطلب الأمين العام للأمم المتحدة ووافقت
على التعاون مع لجنة عينها برئاسة رئيس وزراء نيوزلندا سابقا جيفري بالمر.

منور يا زنون